اعتماد البيان الختامي لأعمال القمة العربية الإسلامية وكلمات تدعو للتصرف كأمة موحدة

اعتمدت العاصمة القطرية البيان الختامي لأعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة للبحث في الرد على هجوم الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة الثلاثاء الماضي في محاولة لاغتيال قادة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال اجتماعهم لبحث الرد على مقترح أميركي لاتفاق بشأن الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وقال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “عاصمة بلدي تعرضت لاعتداء غادر استهدف مسكنا تقيم به عائلات قادة حماس ووفدها المفاوض”، متابعا “عندما وقع الاعتداء الغادر كانت قيادة حماس تدرس اقتراحا أميركيا تسلمته منا ومن مصر”.

وأضاف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن موقع اجتماع قادة حماس لبحث الورقة الأمريكية كان معروفا للجميع، قائلا “إذا كانت إسرائيل تريد اغتيال القيادة السياسية لحركة حماس فلماذا تفاوضها، مشددا على أن العدوان الإسرائيلي سافر وغادر وجبان”.

عدوان فاق كل الحدود

من جانبه، وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه أن القمة مناسبة لاتخاذ موقف موحد وحازم تجاه الاعتداء الإسرائيلي الآثم، مجددا نجدد إدانتنا الشديدة للاعتداء السافر على دولة قطر وسيادة أراضيها.

ودعا حسين إبراهيم طه مجلس الأمن لتحمل مسؤلياته لمساءلة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها، مؤكدا دعم منظمة التعاون الإسلامي لمخرجات المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وحل الدولتين.

من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن العدوان الإسرائيلي على السيادة القطرية فاق كل الحدود، موضحا أن العدوان الإسرائيلي على السيادة القطرية فاق كل الحدود وتجاوز كل مبدأ إنساني، مضيفا أن قصف الوفد المفاوض ليس انجازا يفتخر به.

تحقيق الاكتفاء الذاتي

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول العربية والإسلامية إلى ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية حتى يكون لها يد رادعة، مطالبا إلى دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية والمتعلقة بالإبادة الجماعية، قائلا “لا يمكن أن نقبل بالتهجير ولا الإبادة ولا التقسيم”.

وأضاف أردوغان  أن عربدة الاحتلال الإسرائيلي امتد إلى لبنان واليمن وإيران وتونس وقطر، مشيرا إلى أن سياسيين إسرائيليين يكررون أوهاما بشأن ما يسمى إسرائيل الكبرى، لكن الأمة الإسلامية تملك الكثير من الإمكانيات لإحباط هذه الأوهام، آملا أن تترجم قرارات اليوم إلى إعلان مكتوب موجه إلى العالم أجمع.

الكف عن الألفاظ المبتذلة

ودعا الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى الكف عن إصدار ألفاظ السجب والإدانة والاستنكار والتنديد على اعتبار أنها ألفاظ مبتذلة عند شعوب الدول العربية والإسلامية، قائلا “لنذهب إلى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بموقف موحدة”.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “لقد آن الأوان للتعامل بجدية وحسم مع القضية الفلسطينية باعتبارها مفتاح الاستقرار في المنطقة”، مشددا على أنه أصبح لزاما في هذا الظرف التاريخي الدقيق إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون.

وشدد السيسي على أن انفلات الاحتلال الإسرائيلي والغطرسة الآخذة في التضخم تتطلب من الرؤساء العمل على مبادئ تعبر عن رؤية مشتركة، قائلا “أحذر من أن سلوك إسرائيل المنفلت من شأنه تعزيز رقعة الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة”.

دعوة لقطع العلاقات

وطالب الرئيس الماليزي أنور إبراهيم بقطع العلاقات التجاري والدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن “الإدانة لن توقف إطلاق الصواريخ ولن تحرر فلسطين، بل لا بد من فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي”.

ودعا الرئيس الماليزي إلى دعم وحماية أسطول الصمود التي تتحرك في اتجاه غزة، مستنكرا العدوان المستمر على غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران، واصفا هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قطر بـ”الهجوم الهمجي”.

وطالب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى تعليق عضوية الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، وتشكيل فريق عمل مشترك عربي إسلامي لاتخاذ تدابير فعالة ضد الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قطر يظهر طموحات الاحتلال التوسعي.

عزل الكيان الصهيوني

وطالب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدول العربية والإسلامية إلى عزل الكيان الصهيوني على المستوى العالمي، ومنع وصول الأسلحة إليه، ومحاكمته في المحاكم العالمية، مشددا على ضرورة الوحدة والتضامن أمام الاحتلال الإسرائيلي لما يمثله من كيان توسعي.

ووصف الرئيس الإيراني هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قطر بـ”الإرهابي”، مشددا على ضرورة التعرف على الخطر الداهم بعد الهجوم على الكثير من الدول العربية والإسلامي، قائلا “ما من دولة عربية أو إسلامية في منأى عن الهجوم الصهيوني”.

وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة إصدار موقف حازم ضد الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة يكمن بوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة والتهجير وسرقة الأرض.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى