اعتقال مسلمين في ولاية هندية بتهمة “تجمعهم لأداء صلاة الجمعة”
اعتقلت السلطات الهندية في ولاية أوتار براديش اليوم الأربعاء 22 يناير 2025، أربعة مسلمين من قرية بريلي ذات الأغلبية الهندوسية على خلفية تجمعهم في ممتلكات خاصة لأداء صلاة الجمعة.
وأفادت الشرطة الهندية بأن الاعتقال جاء بعد تجمع المسلمين لأداء الصلاة في أرض خاصة بهم، فيما أكدت أن هناك ثلاثة آخرين، بينهم رئيس القرية محمد عارف، “فارّون من العدالة”.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد انتشار مقطع فيديو تم تصويره باستخدام طائرة مسيرة، نشره هيمانشو باتيل، أحد زعماء المنظمات اليمينية المتشددة، الذي ادعى أن المسلمين يحاولون تحويل قطعة الأرض إلى مسجد.
من جهتهم، أفاد سكان القرية المسلمين بأنهم اضطروا لأداء صلاة الجمعة على سطح منزلهم بسبب بعد المسجد عن منازلهم. وأوضحوا أنهم لم يبنوا مسجدا ولم يستخدموا أي أرض عامة لهذا الغرض، بل مارسوا شعائرهم في ممتلكاتهم الخاصة.
ورغم أن الوثائق القانونية تثبت ملكية المسلمين لهذه الأرض، إلا أن الشرطة اتهمتهم ببناء “مسجد مؤقت”، ما أسفر عن تسجيل قضية ضدهم.
كما أكدوا أن تقديم أي شكوى من قبل منظمة هندوسية ضدهم، حتى لو كانت غير صحيحة، يؤدي مباشرة إلى اعتقال المسلمين، مما يعكس تزايد التمييز ضدهم في المنطقة.
الشرطة الهندية أعلنت أن القضية تم تسجيلها بموجب المادة 223 من القانون الهندي التي تتعلق بعدم الامتثال للأوامر الصادرة عن السلطات، وأكدت أنها تولي القضية أولوية خاصة.
وفي سياق متصل، شهدت مدينة سامبال بولاية أوتار براديش شمالي الهند حالة من التوتر بعد وفاة رجل مسلم يُدعى عرفان، أول أمس الإثنين، بعد ساعات من احتجازه لدى الشرطة.
وأفادت أسرة عرفان بأنه تم استدعاؤه للتحقيق يوم الأحد، حيث تعرض للعنف أثناء احتجازه، مما أدى إلى وفاته.
من جهتها، نفت الشرطة هذه الاتهامات، مشيرة في بيان لها إلى أن حالته الصحية تدهورت بعد وصوله إلى مركز الشرطة، وأن أسرته قامت بنقله إلى المستشفى حيث وافته المنية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل أجواء متوترة في سامبال، حيث اعتقلت الشرطة 10 أشخاص في نونبر الماضي عقب أعمال عنف اندلعت إثر صدور أمر قضائي بإجراء مسح لمسجد تاريخي في المدينة، وسط مزاعم بأنه أقيم على أنقاض معبد هندوسي دُمر قبل نحو 500 عام.
وكالات