اتفاق في مهرجان الرباط على دعم مشاريع إعمار فلسطين

اتفقت المتدخلون، أمس الجمعة، في مهرجان الرباط: “المغاربة وفلسطين.. ارتباط أصيل ومتجدد” على ضرورة دعم مشاريع إعمار فلسطين في الظرفية العصيبة التي تمر منها القضية نتيجة العلو الإسرائيلي الذي بلغ مداه.

وأجمع المتدخلون على كون الدعم المالي من ضمن أهم أولويات إسناد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والداخل، خلا مشاركتهم في المهرجان الذي نظمته الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين بدعم من وكالة بيت مال القدس الشريف والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية.

دعم مستمر

وقالت مينة الطالبي، في كلمة نيابة عن رئيس الجمعية المغربية لدعم الاعمار في فلسطين، إن تنظيم المهرجان في هذا الظرف العصيب يعد خير تجسيد للروابط الحضارية التي تربط المغرب بفلسطين وقيم الاخوة التي تجمعنا بأهلها.

وأكدت الطالبي أن الجمعية عملت مع شركائها لتقديم الدعم لإخواننا في فلسطين وأطلقت عدة مشاريع في القدس بشراكة مع وكالة بيت مال القدس، تهدف إلى ترميم بنايات سكنية ومؤسسات تعليمية، مؤكدة استمرار الجمعية في دعمها على أمل أن تنتهي هذه المأساة قريبا وأن ينعم الفلسطينيون بإقامة دولة مستقلة.

وندد سفير دولة فلسطين بالمملكة المغربية جمال الشوبكي بحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مرحبا بالجهود التي يقدمها المغاربية في سبيل دعم أشقائهم الفلسطينيين.

منجزات واستثمارات

ودعا المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي إلى إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني، وتمتيعه بدولة قابلة للحياة، مشيدا بالتفاف المغاربة بهذه وكالة بيت مال القدس الشريف في جميع المستويات الرسمية والمدنية.

واستعرض الشرقاوي منجزات قامت بها الوكالة على مستوى البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية وغيرها، مشددا على أن الأموال التي تستثمر في القدس لابد أن يكون لها وقع على حياة الفلسطينيين، وذلك باعمال مبادئ الشفافية والنزاهة وحسن الاستهداف. 

وأشاد بلال النتشة الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس “بأدوار المملكة وبمبادراتها التضامنية المتواصلة، ملكا وشعبا، لنصرة القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صون هوية القدس الشريف”.

وثمن النتشة “ما يبذله الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في المحافل الدولية والإقليمية في سبيل نصرة القدس والحفاظ على عروبتها وطابعها التاريخي ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بصفته الحارس الأمين عليها”، محذرا، في الوقت نفسه من تداعيات الوضع الحالي للمدينة المقدسة.

أروقة وعروض باهرة

وحج المئات من المغاربة حضروا فعاليات مهرجان الرباط، وطافوا بأروقة المعرض الذي يقدم تصورا على العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، كرواق المنتوجات والأزياء والكتب الفلسطينية، وفضاء للأطفال المنعقد على مدى يومي الجمعة والسبت.

ويحتوي المعرض على عروض الشاشة لتجسيد قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك، بتقنية التحريك ثلاثي الأبعاد، علاوة على مجسمات للقدس الشريف والمسجد القبلي وقبصة الصخرة، وعروضا للأطفال مثل الحكواتي الذي يسرد تاريخ تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

 

حضور وازن

وحضر المهرجان شخصيات مغربية وفلسطينية وعربية وسفراء من قبيل رئيس الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين محمد جمال البوزيدي، ورئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران، ورئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، ومنسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عبد القادر العلمي، ونائب الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني عبد الحفيظ ولعلو.

يذكر أن الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين عملت مع عدد من المؤسسات على تقديم دعم عاجل لأهل غزة، مثل المساهمة في توفير الخيام للنازحين، وحفر الآبار وتركيب الألواح الشمسية، وترميم المخابز، وإنشاء مشاريع تعليمية منها مدرسة مؤقتة يستفيد منها عدد كبير من أبناء القطاع. 

ووقعت الجمعية في ماي 2024 بالرباط مع الوكالة، اتفاقية لتنفيذ حزمة جديدة من المشاريع في مجال الترميم والإعمار والمباني الأثرية في البلدة القديمة وبعض أحياء القدس بقيمة 1 مليون دولار برسم مخطط عمل الوكالة للعام الجاري 2024.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى