إجرام الكيان الصهيوني تجاوز غزة الأبية إلى كل المنطقة والعالم والإنسانية – رشيد وجري

إن من استباح دماء الأنبياء زمان هان ويهون عليه كل دم في كل آن، فعلا إنه لمن الجبن والعار والخسة والشنار ودليل لهزيمة نكراء يعاني منها الكيان الغاصب ولو أظهر العكس إذ يحاول غدرا وخيانة قتل وتصفية من يفاوضه ويحاول أن يصل معه لحل وأين؟ في أرض الوسطاء التي بسطت ومدت إليه يد العون والأمن والسلام ؟؟ وقد قيل من أمن العقاب أساء الأدب، والكيان الغادر أمن العقوبة بغطاء أمريكي مخادع وسند غربي مراوغ مدافع يضرب حيث يشاء ومتى يشاء وكيف يشاء في عالم عربي مستباح بالكامل للأسف الشديد؟؟

فقد حاصر العدو الغاصب غزة الأبية بعد أن ضمن الضفة الغربية وجل الأراضي الفلسطينية ومن يدعي أن له السلطة عليها عباس وأذنابه… كم حاول ويحاول الكيان جاهدا إبادة ساكنة غزة وتهجيرها على مسمع ومرأى العالم منذ سنتين تقريبا، وضرب لبنان وسوريا والعراق وتونس وها هو اليوم يضرب قطر الحليف الاستراتيجي لأمريكا راعية الكيان وحاميته وراعية الإرهاب الحقيقي؟؟ معترفا بذلك بتبجح وعنجهية دون أن يخشى أحد أو يراعي مشاعرا لأحد؟؟ منتهكا سيادة الدول أعضاء في منظمة الأمم المتحدة دون خوف من عقاب أو رد فعل لدولة دفاعا عن سيادتها وكرامتها؟؟ ,والدور قد يأتي على دول أخرى تحسب نفسها حليفة ومطبعة مع هذا الخبيث المخادع الذي بسط القرآن الكريم أخلاقه الخسيسة والسيئة من قبيل نقض العهود والمواثيق والخيانة والحقد وسوء الأدب مع الله تعالى وغيرها …

“النتن ياهو” الجبان وجه ضربة مؤلمة في قلب قطر بالدوحة لوفد حماس المفاوض من أجل دراسة خطة ترامب لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى وإيجاد تسوية مناسبة وحد للحرب المستعرة لأكثر من سنتين في غزة الأبية التي تقاوم ضد الاحتلال وضد الحصار وضد الإبادة الجماعية لشعبها الذي حرم من حقه في الحياة والعيش الكريم ظلما وعدوانا في ظل صمت عربي إسلامي ودولي مخز للأسف الشديد إلا من أصوات بعض الأحرار هنا وهناك …

فما الرسائل التي بعثها هذا الهجوم الجبان لكل من يهمه الأمر؟

  1. من عقيدة الصهاينة الغدر والقتل ولا زالوا إلى يومنا هذا كذلك ولو حاولوا المخادعة وارتداء الأقنعة فهم من استباحوا دماء الأنبياء والرسل عليهم السلام زمان وهان عليهم كل دم في كل آن؟؟
  2. هذه الجريمة النكراء برهنت بالملموس على أن الاحتلال الصهيوني خطر داهم على كل العالم بأسره وليس فقط على منطقة الشرق العربي التي سميت قصدا شرقا “أوسطا” …
  3. من ظن أن المعركة مع الكيان فقط في غزة فهو واهم ولا يفقه جيدا، المعركة حرب ضد الأمة الإسلامية والعربية بل وأحرار الإنسانية لمن أراد أن يستوعب ويدرك الخطر الداهم الذي حاوت أوروبا أن تتخلص من شره منذ زمان وزرعته في قلب الشرق العربي جوار الأرض المباركة حتى لا تنعم هذه المنطقة بحياة هانئة …
  4. الكيان الصهيوني لو لم يأمن العقوبة لما تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية وانتهك سيادة الدول والأمم …
  5. لا يمكن للدول المطبعة مع هذا الكيان الخبيث الغاصب أن ينعموا براحة وطمأنينة ولو أظهر لهم عكس ذلك وسيجدون أنفسهم أسرى بين يديه العابثتين في أمنهم واستقرارهم وسلامهم وفي اقتصادهم وأمنهم الغذائي وفي قراراتهم وسيادتهم الوطنية وفي ….
  6. لا مخرج ولا منج لهذه الأمة من هذا العدو الغاشم المؤيد أمريكيا وغربيا إلا بالاتحاد والتعاون والرجوع إلى القيم الإسلامية الجامعة التي توحد وتنبذ كل دواعي الصراع والتنازع والفرقة لما لها من أضرار ومخاطر على الأمة في وحدة كيانها وصفها يقول الله تعالى في محكم تنزيله:

(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ((46الأنفال.  ويقول أيضا:: [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا](آل عمران: 103) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :  مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. متفق عليه. ويقول أيضا: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً. (متفق عليه).

  1. هجوم الصهاينة على قيادة حماس في قطر اغتيال صريح لمسار التفاوض برمته ووأد لدور الوسطاء في قطر ومصر بل واستخفاف بهم وبجهودهم… ويبقى الخيار الوحيد لتحرير الأرض هو المقاومة والجهاد لذلك وجب على الدول العربية الإسلامية الاعتراف بها ودعمها ورفع الحصار عنها … فالصهاينة لا يؤمنون إلا بالقوة ولا يمكن الوصول معها إلى سلام إلا بحد السيف وقوة السلاح ودعم المقاومة …

وفي الختام يجب أن نستخلص من هذا الدرس القاسي الأمور التالية كتوصيات:

  • أول خطوة عملية ملحة للدول العربية والإسلامية إن فعلا تريد وضع حد لغطرسة هذا المحتل هي إنهاء التطبيع والتعامل مع هذا الكيان الغاصب الظالم على جميع المستويات سواء التطبيع الصريح أو المسكوت عنه، صونا لهذه الدول في سيادتها وكرامتها وعقابا لهذا العدو الغادر…
  • لا سلام مع هذا كيان غاصب دخيل لا يؤمن إلا بقوة السلاح وصمود المقاومة لذلك وجب دعمها وتأييدها والوقف معها…
  • لابد من الوحدة الحقيقية للدول المكونة لكيان الأمة والتضامن العملي مع كل دول الأمة العربية والإسلامية لمواجهة هذا العدو المتغطرس النازي وغيره من التحديات ونبذ كل أسباب الفرقة والتنازع والصراع …

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى