بعد انقلابه على الاتفاق.. مئات الشهداء والمصابين في غارات الاحتلال على غزة فجر اليوم

أفادت وزارة الصحة في غزة يومه الثلاثاء 18 مارس 2025 باستشهاد 404 مواطنا على الأقل وإصابة أكثر من 660 فلسطيني، بعدما استأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 عدوانه على قطاع غزة بسلسلة من الغارات؛ استهدفت الغارات مواقع مختلفة في القطاع، من بينها مخيم المغازي وخان يونس ورفح ومخيم جباليا وبيت حانون.
ومن بين الضحايا عائلات كاملة، وصل جزء منهم إلى المستشفيات، وتعذّر وصول عدد كبير من الشهداء، الذين معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، بفعل صعوبة الوضع الإنساني الميداني وشل قطاع المواصلات، بسبب انعدام توفر الوقود في جميع محافظات قطاع غزة، في جرائم إبادة جماعية تستهدف الإنسان والأرض والتاريخ الفلسطيني.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة بالقطاع. وفي السياق نفسه قال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية إنهم عاجزون عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، وأكد نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة استمرار عدوان الاحتلال.
وقال في حديث لقناة ” الجزيرة” “نسمع أصوات الضحايا تحت الأنقاض ولا نستطيع إنقاذهم.. لا يمكن لأي منظومة صحية متماسكة التعامل مع هذه الأعداد من المصابين”.
وأعلن جيش الاحتلال أن 100 طائرة شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، وقال إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.
وكشفت صحيفة “معاربف” العبرية الغارات على غزة تم بتنسيق مع الإدارة الأميركية وبموافقةواشنطن. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها إن خطة الجيش الجديدة تقضي بتقدم قواته داخل القطاع و الدخول مناطق بعينها والبقاء فيها.
ومن جهتها، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالعدوان واعتبرته انقلاب على الاتفاق، وقالت في بيان لها إن نتنياهو وحكومته “اتخذا قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار معرضين الأسرى الإسرائيليين في غزة لمصير مجهول”.
وطالبت الوسطاء بـ”تحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه”، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لانعقاد عاجل لأخذ قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها.
وبيّن المكتب الحكومي بغزة أن مجازر الاحتلال تأتي في وقت يتعرض فيه قطاع غزة لحصار كارثي خانق، وإغلاق كامل للمعابر، ما أدى إلى تأزيم الواقع الإنساني بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أن أكثر من 2,4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة حُرموا من أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الغذاء والدواء والمياه وحليب الأطفال ومستلزماتهم الضرورية.
وكالات