أكاديميون يقاربون موضوع المثقف والتلفزيون وسط ضعف الإعلام العربي

دعا مؤطرو ندوة علمية حول “المثقف والتلفزيون” إلى ضرورة إعادة تقييم كيفية تغطية التلفزيون لقضايا الثقافة والقيم، منبهين إلى ضعف المشهد الإعلامي العربي.

واحتضنت قاعة الجماعة الحضرية بسلا، يوم الأربعاء الماضي، ندوة علمية حول كتاب جماعي بعنوان “المثقف والتلفزيون” بحضور منسقه الباحث الموريتاني الدكتور بدي المرابطي، وطلبة باحثون بمختبرات مراكز الدكتوراه بجامعتي محمد الخامس بالرباط وابن طفيل بالقنيطرة.

وشارك في الندوة إلى جانب رئيس المعهد الأوربي للدراسات الفلسفية ببروكسيل، بدي المرابطي، كل من خالد الصمدي، الوزير المنتدب السابق في التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية، وبلال العثماني رئيس المركز الوطني للدراسات والأبحاث في العلوم الإنسانية والاجتماعية. ومن تسيير كريم بابا رئيس منتدى ضفاف لدراسات الوسائط فنون العرض.

وأشار المؤطرون إلى أن التلفزيون يعد وسيلة ناجعة لنشر الثقافة والمعارف المختلفة، منبهين إلى التحديات المطروحة عليه في ظل انتشار وسائل التواصل الجديدة، موضحين أن التلفزيون دشن نمطا للتلقي في هذا العصر باعتباره رمزا تأسيسيا لعصر الشاسات، وأنه حلقة محورية في الثقافة وكل ما يتصل إليها من معارفة إنسانية.

وطالب مؤطرون بالالتفاف حول القضية الفلسطينية على اعتبار أنها قضية محورية قادة على جمع جميبع المثقفين ووسائل الإعلام، منبهين إلى اهتزاز منظومات القيم، ومشددين على أهمية إعطاء الأولوية للهوية الثقافية في التأطير.

ونبه المشاركون في الندوة إلى أنه لا يجب لوم التافهين بل يجب نشر المضامين الراقية حتى تطرد التفاهة من التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعين، مستحضرين جميع التحديات المطروحة في هذا الباب من قبيل إشكالية التمويل، ووقت الذروة المخصصة للبرامج الهادفة، ومشكلة المضامين والقدرة على الإبداع.

واتفقوا على أن الإعلام يتمتع بهامش من حرية في المغرب أكثر من المشرق، مشددين على ضرورة استثمار هذه الميزة للتطوير، مؤكدين على أن الحل ليس إلغاء التلفزيون بسبب ما يوجد فيه من اختلالات بل اختراقه لوضع الثقافة في صلب اشتغاله بأشكال مبدعة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى