أسير فلسطيني يعانق الحرية بعد 40 سنة بسجون الاحتلال
أفرجت سلطات الاحتلال أمس الخميس 5 يناير 2023 عن عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب كريم يونس بعد أن أمضى 40 عاما في سجونها. وكان عشرات الفلسطينيين باستقباله حيث أطلقت الزغاريد احتفاء بالإفراج عنه.
وحسب المركز الفلسطيني للإعلام “ولد كريم يونس في بلدة عرعرة في الداخل الفلسطيني في 23 نونبر 1956، واعتُقل في السادس من يناير 1983، وحُكم عليه بالسجن المؤبّد بتهمة “الانتماء إلى حركة فتح” المحظورة حينها، و”حيازة أسلحة بطريقة غير منظمة” و”قتل جندي إسرائيلي”.
وأضاف المصدر ذاته أن المحكمة العسكرية في مدينة اللدّ كانت قد أصدرت حكماً بـ”الإعدام شنقاً” ليونس، وبعد شهر عادت وعدلت عن قرارها، وأصدرت حكماً بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة أي أربعين عاماً.
ونقل المصدر نفسه إفادة يونس، الذي قال إنه احتفل مع الأسرى في ليلته الأخيرة بحريته، وتفاجأ صباحا بعناصر من مخابرات الاحتلال تختطفه من السجن وتخرجه بصلف وعنجهية، لتنقله ليلا من السيارة إلى أخرى، وفي الأخير تركته عند محطة حافلات، وأعطته بطاقة حافلة وقال له مختطفوه اعتمد على نفسك، قائلا “التقيت مع عمال فلسطينيين في المحطة المركزية، وطلبت منهم جوالًا واتصلت بإخوتي”.
وأكد المركز الفلسطيني للإعلام، أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، هاتف مساء أمس الخميس الأسير الفلسطيني المحرر المناضل الكبير كريم يونس، و قدم له التهاني بانعتاقه من سجون الاحتلال بعد أربعين عاما.
ونقل عن هنية وفق بيان وزعته حركة حماس قوله “نبارك للمناضل الكبير كريم يونس ولأسرته ولشعبنا عامة ولأهلنا في 48 وبلدة عارة الصمود هذه الحرية التي تحكي قصة البطولة وانتصار الإرادة الوطنية الفلسطينية على سنوات الأسر، والإصرار على الحرية والعودة والاستقلال والقدس”.