الدكتور الحسين الموس: العالم الافتراضي تعتريه الأحكام الخمسة وليس على مطلق الإباحة

أكد الدكتور الحسين الموس أن العالم الافتراضي تعتريه الأحكام الخمسة المتمثلة في: الواجب والمستحب والمحرم والمكروه والمباح بالنظر إلى كل حالة، رافضا أن يتم التمسك بكون هذا المجال يدخل ضمن دائرة الإباحة،  بالنظر إلى قواعد تقييد المباح ممثلا للصيد الذي قد ينشأ عنه استنزاف الثروة السمكية أو الحيوانية بذريعة إباحة الصيد.

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة فكرية حول “الأسرة والتربية في ظل الثورة الرقمية: قراءة في الفرص والتأثيرات النفسية والاجتماعية”، نظمها قسم الدعوة والعمل الثقافي لحركة التوحيد والإصلاح، يوم السبت 24 ماي 2025 بالمقر المركزي للحركة بالرباط، إلى جانب الدكتور توفيق بنجلون والدكتور سعيد بنيس.

وأوضح الموس أن العالم الافتراضي يمكن أن يعتريه حكم الوجود، وذلك في حالة الاستفادة الإيجابية من، ويمكن أن يكون محرما إذا كان صاحبه يستغله في  النصب والسرقة، ومكروها إذا كان يؤدي إلى الإدمان، إلى غيرها من الأمور.

وأكد الموس أن الدول التي تعي دور الأسر في التنشئة الاجتماعية قد قدمت مقترحات ومبادرات من أجل معالجة تداعيات الفضاء الرقمي، موضحا أنه مهما وقع من تغير في العالم فإن الأسرة قادرة على أن تبقى صامدة، مشيرا إلى الدراسات التي تؤكد أن الأسرة هي التي يثق فيها المغاربة وكذا دول العالم.

ودعا الموس الأباء إلى استقطاع جزء من أوقاتهم من أجل محاربة الأمية الرقمي، لكون ذلك من أولى الواجبات في هذا العصر، مشددا على أن تعلم الأباء للحد الأدنى من المعرفة الرقمية قد يكون واجبا أو على الأقل مستحبا، موضحا أن الأسرة في الإسلام ركيزة أساسية في توريث قيم التنشئة لذلك خصها القرآن بقواعد دقيقة.

ورأى المتحدث أن التطور الرقمي يسر على الأسر العديد،، من الأشياء والمهام ومن ضمنها إيصال القيم بشكل فعال، منبها إلى المخاطر المحدقة بالأسرة ومنها كسر الخصوصية والحميمية داخل الأسرة المسلمة، مشددا على أنه لابد أن يعي القائمون بالشأن العام بدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية.

واقترح الموس خمس قواعد كبرى قد تصلح لمعالج اختلالات الفضاء الرقمي، وهي: الشيء إذا زاد عن حده انقلب على ضده، التصرف على الرعية منوط بالمصلحة، منع المبادئ أهون من قطع التمادي، مشددا على ضرورة بناء العلاقة على الثقة العامة. برمجة الأنشطة الجماعية الحقيقة.

وشدد على ضرورة استبعاد الهواتف الذكية من الحياة الحميمية التي صار إعلانها في منصات رقمية مثار صراع وخصام في الأسرة، مطالبا بالاتفاق بين الزوج والزوجة على سن التي يمكين أن يسمحوا للأطفال بالتوفر على الهاتف الذكي.

يذكر أن هذه الندوة الفكرية شهد حضور أوس رمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، وبعض أعضاء المكتب التنفيذي للحركة: مصطفى ابراهمي ورشيد العدوني وخالد التواج إلى جانب طلبة الجامعات والمعاهد، وكذا عموم المتتبعين والمهتمين بالشأن الأسري.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى