رمضان طِيبٌ – نعيمة بنونة
رمضان طِيبٌ - نعيمة بنونة
رائحته إن رعيتها فزت بالقبول.
“إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.”
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) متفق عليه.
وجدت لرعاية هذا الحديث دعوة من أبي رجب الحنبلي يقول فيها حين كان يشرح سورة (ص) في قوله تعالى : “مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ” (69) : فانظر إلى كم تيسر لك أسباب تكفير الخطايا لعلك تطهر منها قبل الموت فتلقاه طاهرا فتصلح لمجاورته في دار السلام، وأنت تأبى إلا أن تموت على خبث الذنوب فتحتاج إلى تطهيرها في كير جهنم.
يا هذا أما علمت أنه لا يصلح لقربنا إلا طاهر
فإذا أردت قربنا ومناجاتنا اليوم، فطهر ظاهرك وباطنك لتصلح لذلك، وإن أردت قربنا ومناجاتنا غدا
فطهر قلبك من سوانا لتصلح لمجاورتنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
والقلب السليم الذي ليس فيه غير محبة الله ومحبة ما يحبه الله (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا)
فما كل أحد يصلح لمجاورة الله تعالى غدا،
ولا كل عبد يصلح لمناجاة الله اليوم
ولا على كل الحالات تحسن المناجاة .
“الناس من الهوى على أصناف
هذا نقض العهد
وهذا وافي
هيهات من الكدور تبغي الصافي
ما يصلح للحضرة قلب جافي”
نعيمة بنونة