في اليوم العالمي للمدن، اليونسكو تدرج مدينة الصويرة ضمن قائمة “المدن المبدعة”

يعيش أكثر من نصف سكان العالم الآن في المدن، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050، ويعتبر التوسع العمراني واحدا من أكثر اتجاهات العالم تحولا، حيث يفرض التحضر العديد من تحديات الاستدامة المتعلقة بالإسكان والبيئة وتغير المناخ والبنية التحتية والخدمات الأساسية والأمن الغذائي والصحة والتعليم والوظائف اللائقة والسلامة والموارد الطبيعية. ويمكن للتحضر أن يقدم أيضًا فرصًا كبيرة وهو أداة حيوية للتنمية المستدامة إذا تم ذلك بشكل صحيح.

وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 27 ديسمبر 2013 قرارها 239/68، الذي أقرت بموجبه تعيين يوم 31 أكتوبر من كل عام بوصفه اليوم العالمي للمدن. ويراد من هذا اليوم تعزيز رغبة المجتمع الدولي في نشر الحضرية على مستوى العالم، والدفع قدما نحو التعاون بين البلدان لاستغلال الفرص المتاحة والتصدي للتحديات الحضرية، والمساهمة في التنمية الحضرية في كل أنحاء العالم.

اختارت الأمم المتحدة موضوع “تغيير العالم: ابتكارات وحياة أفضل للأجيال القادمة “ موضوع سنة 2019، حيث يهدف إلى :

  • زيادة الوعي بكيفية استخدام الابتكارات الرقمية لتقديم الخدمات الحضرية لتحسين نوعية الحياة وتحسين البيئة الحضرية.
  • إبراز التقنيات الجديدة التي بمقدورها القيام بإنشاء مدن أكثر شمولية.
  • البحث عن الفرص لتوليد الطاقة المتجددة في المدن.
  • استخدام أحدث التقنيات لعزز الإدماج الاجتماعي في المدن.

إن هناك إمكانية لاستخدام التوسع الحضري لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال إعادة تصميم الطريقة التي يتم بها تخطيط المدن وتصميمها وتمويلها وتطويرها وحكمها وإدارتها. لقد كانت المدن دائمًا محركًا وحاضنًا للابتكارات والصناعة والتكنولوجيا وريادة الأعمال والإبداع؛ وخلق الرخاء وتعزيز التنمية الاجتماعية وتوفير فرص العمل. وكثيراً ما يقال إن المعركة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة سيتم كسبها أو خسارتها في المدن. ولكي يحدث هذا، سيتعين على المدن مواصلة دفع الابتكار بطرق رائدة لتحقيق تأثير دائم في المجتمعات وضمان عدم ترك “أي شخص أو أي مكان خلف الركب”. وفي الوقت نفسه، من الممكن أيضا أن يسهم الابتكار في عدم المساواة ولهذا يحتاج إلى أن يصاحب بسياسات تنظيمية اقتصادية واجتماعية مناسبة.

وهكذا، وبمناسبة اليوم العالمي للمدن، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو 66 مدينة إلى شبكة المدن الإبداعية من بينها مدن عربية، إذ يصل العدد الإجمالي للمجتمعات المشاركة إلى 246، تجمع بين المدن التي تبني تنميتها على الإبداع، سواء كان ذلك عن طريق الموسيقى، أو الحرف اليدوية، أو الفنون الشعبية، أو التصميم، أو السينما، أو الأدب، أو الفنون الرقمية، أو فن الطهو، وتم اختيار مدينة الصويرة المغربية في صنف الموسيقى.

س. ز / الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى