فلسطين تحيي الذكرى 44 ليوم الأرض على وقع تداعيات “صفقة القرن” وتفشي فيروس “كورونا”

يحيي الفلسطينيون في الداخل والخارج، في 30 مارس من كل سنة “يوم الأرض” الفلسطيني في احتفالية رمزية تعبر عن تمسكهم بأرضهم وهويتهم الوطنية، ويرجع أصل هذه المناسبة إلى العام 1976، حين صادرت سلطات الاحتلال الصهيوني نحو 21 ألف دونم (21 مليون متر مربع) من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية، لإسكان اليهود بالمنطقة في مشروع أطلقت عليه “تطوير الجليل”.

وعلى إثر ذلك حدث إضراب عام وخرجت مسيرات من الجليل شمالا إلى النقب جنوبا، واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وجرح واعتقال المئات. وأصبح “يوم الأرض”، الذي حدد لاحقا، حدثا محوريا في الصراع على الأرض، يحرص الفلسطينيون في الداخل وفي الشتات والمتعاطفون مع قضيتهم العادلة على إحيائه تجديدا لتشبثهم بأرضهم.

وتحل الذكرى 44 ليوم الأرض، في ظل تعاظم المؤامرة الصهيوأميركية عليه، من خلال ما تسمى “صفقة القرن” العنصرية، التي تهدف للقضاء على قضية الشعب الفلسطيني، كما أنها تحل في وقت عصيب على الفلسطينيين، وشعوب العالم خاصة، في ظل انتشار فيروس كورونا.

وبهذه المناسبة أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه لا طريق لتحرير الأرض والإنسان سوى المقاومة، ولا مستقبل للمساومة ولا بقاء للاحتلال ولا انتصار للعدوان، مجددة رفضها الواضح والصريح لـ “صفقة القرن”، وما يسمى بـ “قانون يهودية الدولة” الذي أقره الاحتلال.

إقرأ أيضا: بذريعة “كورونا” الاحتلال يفرض المزيد من التضييق على الأقصى

وأضافت الحركة في بيان لها بالمناسبة، أن الشعب الفلسطيني ضحى على مدى 100 عام من الاحتلال، وما زال يضحي، وأنه يستحق من الجميع أن يبذل الروح والمال من أجل مساندته في السعي نحو حريته، مشيرة إلى أن ذكرى يوم الأرض ستظل محل إجماع فلسطيني حاشد بين كل الفصائل والقوى الفلسطينية.

من جهته، أشار الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين، إلى أن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية نهاية العام 2018 في الضفة الغربية بلغ 448 موقعا، منها 150 مستوطنة، و26بؤرة مأهولة، تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستوطنات قائمة، و128 بؤرة استعمارية.

أما فيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 671,007 مستعمرا نهاية العام 2018، بمعدل نمو سكاني يصل إلى نحو 2.7%، يشكل استقدام اليهود من الخارج أكثر من ثلث صافي معدل النمو السكاني بدولة الاحتلال، وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستعمرا، مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 70 مستوطنًا مقابل كل 100 فلسطيني.

س.ز/ الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى