فرع البرنوصي القدس ينظم الملتقى الأسري بمناسبة افتتاح موسمه الدعوي وذكرى المولد النبوي

قدم الأستاذ محمد الحاج سالم مداخلة بعنوان “كيف نعيد الدفء لأسرنا” أكد فيها على أن الأمان، الحب، الدفء.. من أهم الاحتياجات النفسية للإنسان ويجب أن يستمر في الحياة الأسرية، لأن الزواج استقرار واستثمار وهو رابط مشترك بين الزوجين فكلمة حب تتكون من حرف الحاء بمعنى حائط وحرف الباء بمعنى بناء إذن كلمة حب تعني بناء حائط متين، كما أكد على الحوار بين الزوجين والكلمة الطيبة لتعيش الأسرة في جو يسوده التفاهم والاحترام، وهو ما يجده في علاقاته مع أهله وأصحابه ومجتمعه، وإذا عدمها وحُرم منها سيُخرج أسوأ ما فيه.

وأضاف سالم خلال فعاليات الملتقى الأسرى الذي نظمه فرع البرنوصي القدس، أن وسائل الإعلام وصفحات الفيس بوك وجروبات الواتس آب تفننت للأسف بهدم هذا الاحتياج الإنساني.. من نشر أسوأ ما في مجتمعاتنا من خيانات وغدر بين الزوجين أو عقوق للوالدين أو كذب وافتراء وظلم بين الأصدقاء والمعارف.. كل هذه الأخبار تلوث نفوسنا وتُشعرنا بعدم الأمان والخوف والقلق من أقرب المقربين لك “زوجك أو أبنك”، فتُصبح شخص غير مستقر نفسياً فتنتشر الأمراض النفسية من القلق والاكتئاب، وعندما يُنتزع هذا الاحتياج النفسي ويُحرم منه الإنسان يأتي ما لا تتوقعه من سلوكيات، لذا فعلينا نشر الأمان والحب، فعلينا نشر الأمان، ننشر عن الثقة بالله وحُسن التوكل عليه، فهذا أعظم باب للأمان، ثم الكلام الحلو والتشجيع والتحفيز وننشر نماذج الزوج المُحب والزوجة الودودة والابن البار، نحن نستحق أن نعيش في جو من الأمان “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”.

ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “إذا قال الرَّجلُ: هلك النَّاسُ، فهو أهلكُهم” فانتشار المساوئ يُقلل من الشعور بالأمان فيُهلك المجتمع!

وخلال الملتقى الذي نظم بمناسبة افتتاح الموسم الدعوي وذكرى المولد النبوي، يوم السبت 02 نونبر 2019 تحت شعار قوله تعالى: ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ” بالمقر الجهوي بعين السبع، تم تقديم مجموعة من مواقف الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في تعامله مع زوجاته والصحابة والأطفال، وقد تخلل هذا الملتقى مسابقة ثقافية وأناشيد، وختم اللقاء بالدعاء الصالح.

توفيق الابراهيمي

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى