شيخي يستعرض التجربة الدعوية للتوحيد والإصلاح قاريا: نسعى لتمليك الفكرة الإصلاحية للمجتمع

استعرض الأستاذ عبد الرحيم شيخي؛ رئيس حركة التوحيد والإصلاح، تجربة التوحيد والإصلاح كحركة مدنية إصلاحية فاعلة في المجتمع خلال ندوة قارية لعرض تجارب دعوية لجمعيات وحركات بإفريقيا استضافتها جمعية جزائرية.

وعرف شيخي خلال ندوة “تجارب الدعوة في إفريقيا” أقيمت أمس الأحد، بالحركة حسب الميثاق المعدل وهدفها ورؤيتها ورسالتها، ومدخل ومنهج الإصلاح، ونبذة تاريخية عنها خاصة من خلال الوحدة المباركة التي ارتكزت على ثلاثة أسس وهي المرجعية العليا للكتاب والسنة والقرار بالشورى الملزمة والمسؤولية بالانتخاب.

وأشار رئيس الحركة إلى أن المدارس التي تأثرت بها الحركة في اجتهاداتها متنوعة وتجلى ذلك خاصة من خلال المراجعات التي تمت خلال المرحلة الانتقالية للتأسيس والتي امتدت لعامين وطرح سؤال ما هو المقصد العام من الدعوة الذي خلص إلى أنه هو إقامة الدين ليس على مستوى الدولة كما ذهبت إليه مجموعة من الحركات الإسلامية في العالم لكن على مستويات عدة بداية من الفرد مرورا إلى المجتمع ثم الدولة..

وأوضح شيخي على أن مفهوم الرسالية الذي اتخذته الحركة في تنزيل مشروعها اعتبرت أنها جماعة من المسلمين وجزء من المجتمع وليست جماعة المسلمين كما ذهبت إليه مجموعة من الحركات الإسلامية في العالم وعمل الحركة هو أن عكس هذه الرسالية ودورها هو أداء رسالة في هذا المجتمع حيث ركزت الحركة في هذا العمل على ما هو أساسي.

ونوه رئيس الحركة إلى أنه التوحيد والإصلاح اعتمدت مع هذه الرسالية فلسفة سميت بالتخصصات عبر وظائف أساسية وهي الدعوة والتربية والتكوين وعدد من المجالات الاستراتيجية تعنى بإعداد الإنسان وتأهيله كالعمل الشبابي والعمل المدني في عدد المجالات كالعمل النسائي أو الاجتماعي الخيري أو غيره، أو مجالات الإعلام وغيرها من المجالات الاستراتيجية وطبعا العمل في المجتمع بنفس إصلاحي عام.

كما بين شيخي أن الحركة فوتت أو خصخصت عددا من المجالات من بينها العمل السياسي التي لم تعد تشرف عليه بشكل مباشر لكن أفرادها يمارسون العمل السياسي من خلال حزب قائم مستقل عن الحركة في قراراته واختياراته وتمويله، وأفراده يسهمون في هذا المجال من خلال هذه المؤسسة ولا تقوم الحركة بهذه الأدوار السياسية الحزبية فيبقى لها المجال السياسي العام في الإصلاح العام، بالإضافة أيضا إلى العمل الاجتماعي الخيري كمثال والذي لم تعد الحركة تباشره بهياكلها لكن أفرادها من هم متخصصون في هذا المجال هم من يقومون بهذا العمل ينشئون مؤسسات لهذا الغرض أو ينخرطون في مؤسسات قائمة في المجتمع لهذا الغرض.. قس على ذلك العمل النسائي العام أو العمل النقابي العام.

وأضاف رئيس الحركة أن “فلسفة التخصصات قائمة على أنه ليس بالضرورة أن تكون الحركة متحكمة في كافة مجالات عمله وهذه الهيئات لها استقلالية في القرار والاختيار والتمويل، ونسعى إلى أن تكون وحدة المشروع بدل وحدة التنظيم وهذا أعطى دفعة كبيرة لهذه التخصصات في المجتمع في انخراطها وعطائها وأثرها الكبير الذي يظهر اليوم، نسهم في الإصلاح ونسعى لتمليك الفكرة الإصلاحية للآخرين الموجودين في المجتمع سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات مما سيعطي حركية للمجتمع وليس فقط حركية للحركة أو للجماعة التي ننتمي إليها..”.

وميز شيخي بين مداخل الإصلاح التي هي متعددة ومجالات العمل من خلال الميثاق الجديد المعدل حيث أن مجالات عمل الحركة بالأساس هي الدعوة والتربية والتكوين التي هي وظائف أساسية ومجال الانتاج العلمي والفكري، موضحا أنه لسنا حركة سياسية ولكن لنا بعد سياسي وهناك تمايز بين الدعوي الحركي والسياسي الحزبي.

وشارك رئيس الحركة في ندوة بعنوان “تجارب الدعوة في إفريقيا” نظمته جمعية المعالي للعلوم والتربية الجزائرية ضمن فعاليات مخيم المعالي الإلكتروني يوم الأحد 5 يوليوز 2020 عبر منصة زووم وصفحة الجمعية الجزائرية وشارك إلى جانب رئيس الحركة من الجزائر الأستاذ نورالدين لعموري رئيس جمعية المعالي للعلوم والتربية، ومن كوت ديفوار الأستاذ كوني داود نائب رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية، ومن السنغال الأستاذ نجوغو مباكي صمب مدير إدارة الدعوة بجماعة عباد الرحمن، ومن النيجر الأستاذ شعيب محمد الأمين العام لندوة الشباب المسلمين.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى