كيف تفاعلت الحركة مع الإجراءات الاحترازية والحجر الصحي لمواجهة “كورونا”؟

(شريط كرونولوجي)

تفاعلت حركة التوحيد والإصلاح مع الإجرءات الاحترازية التي أعلنت عنها الدولة في إطار مواجهة خطر تفشي وباء “كوفيد-19” بالإضافة إلى دعوتها إلى التقيد بالحجر الصحي، ويستعرض موقع “الإصلاح” شريطا كرونولوجيا لأبرز الأحداث والخطوات والتدابير التي اتخذتها الحركة لمواجهة تفشي هذا الوباء والمساهمة كفاعل في التوعية والتحسيس كحركة دعوية تربوية وكفاعل إصلاحي في المجتمع.

14 مارس 2020 – التوحيد والإصلاح تصدر بلاغها الأول حول وباء “كوفيد-19” على إثر اجتماع مكتبها التنفيذي دعت من خلاله إلى إشاعة الطمأنينة بين الناس، وتعلق أنشطتها وأعمالها التي لا تستجيب للمعايير المحددة من طرف الجهات المختصة.

أبرز نقاط البلاغ:

  1. الرضا بقضاء الله وقَدَرِه في مثل هذه النوازل، ودعوة أعضاء الحركة وعموم المواطنين إلى التوجه إلى الله تعالى بالدعاء الخالص قصد رفع البلاء عن الناس.
  2. الحرص على الأخذ بالأسباب الكاملة والاحتياطات الكافية، التي لا تتعارض مع مبدأ الرضا بالقضاء والقدر؛ بل تجسد الفرار من قَدَرِ الله إلى قَدَرِه
  3. تعزيز قيم التضامن والتراحم والتكافل، وإشاعة الأمن والطمأنينة بين الناس، ومقاومة بعض دعوات التشكيك والإشاعات الكاذبة التي تشيع الهلع في صفوف المواطنين والمواطنات.
  4. تثمين الجهود الرسمية الوطنية والأممية لمواجهة هذه الجائحة، مع دعوة أعضاء الحركة ومتعاطفيها وكافة المواطنين إلى الانخراط في الجهود المبذولة، والتزام القرارات والاجراءات الوقائية والاحترازية المعتمدة من طرف الجهات المختصة، والاحتياط من السقوط في التهوين أو التهويل.
  5. تعليق أنشطة الحركة وأعمالها التي لا تستجيب للمعايير المحددة من طرف الجهات المختصة، والتقيد الصارم بالإجراءات الرسمية الصادرة عن الجهات الحكومية المعنية بما يسهم في مواجهة هذا الوباء المستجد.
  6. الدعوة إلى تفعيل دور العلماء والدعاة في القيام بتوجيهات عبر وسائل الإعلام الرسمي والشعبي، من أجل تعزيز الأمن والطمأنينة، وربط المواطن بقيم دينه في مثل هذه النوازل.

16 مارس 2020 – التوحيد والإصلاح تطلق حملة رقمية “أمان واطمئنان” لتعزيز الأمن والطمأنينة في مواجهة فيروس “كورونا”

بعض معطيات الحملة:

  1. الهدف من الحملة الرقمية لإشاعة الطمأنينة، هو الإسهام في التذكير بالقيم والأخلاق التي يجب التحلي بها في مثل هذه الظروف والمناسبات، أخلاق الصبر والإيمان واليقين في رحمة الله وفرجه وجزائه.
  2. تدعو الحملة إلى التحلي بأخلاق التكافل والتعاون والتراحم بين المسلمين وترشيد القول والفعل في الاخبار والأموال، من خلال مساعدة الفقير، والتثبت من الأخبار وعدم إشاعة ما يسهم في إثارة الفتنة بين الناس وزرع الخوف في قلوبهم
  3. استجابة لدعوة الحركة انخراط عدد من قيادات الحركة وطنيا وجهويا ومحليا في المساهمة في التوعية والتحسيس في مواجهة جائحة كورونا والحملة الرقمية لإشاعة الطمأنينة “أمان واطمئنان” عبر موقع الحركة ومواقع التواصل الاجتماعي.
  4. انخرط موقع “الإصلاح” وصفحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ إطلاق الحملة في نشر عدد من التوجيهات والمواد المرئية الخاصة بهذه الحملة الرقمية التحسيسية بصفة يومية باللغات العربية والأمازيغية بالإضافة إلى اللغة الفرنسية.
  5. إعداد عدد من الوسائط التحسيسية وبث مباشر لعدد من المواد التحسيسية الخاصة بالحملة في صفحة الحركة على موقع “فايسبوك”.

17 مارس 2020 – التوحيد والإصلاح تعقد اجتماعها الأسبوعي لمكتبها التنفيذي عبر تقنية التواصل عن بعد وتصدر بلاغها الثاني حول جائحة “كورونا”

أبرز معطيات البلاغ:

  1. تثمينه لفتوى المجلس العلمي الأعلى القاضية بضرورة الإغلاق المؤقت لأبواب المساجد بالنسبة للصلوات الخمس وصلاة الجمعة مع الاستمرار في رفع الأذان؛ معتبرا أنّ في ذلك دفعا للأذى عن الناس وحفظا للأنفس والأبدان من جائحة فتاكة.
  2. بهذه المناسبة دعا المكتب التّنفيذي سائر العلماء والدعاة إلى مزيد من البيان بقصد قطع الطريق أمام كلّ الدّعوات السّلبية التي تحدث تشويشا على الناس وتلبّس عليهم أمر دينهم.
  3. إشادته بمختلف المبادرات الفردية والجماعية، الرسمية والشعبية، في المجال الاجتماعي والتعليمي والتوعوي التي تم إطلاقها في إطار روح التضامن والتكافل، معتبرا هذه الإيجابية ترجمة للأخلاق الكريمة التي تطبع ثقافة وأصالة الشعب المغربي وتاريخه في التّلاحم والتآزر ولا سيما عند الأزمات والنّكبات.
  4. دعا بهذه المناسبة إلى ضرورة تضافر جهود نساء ورجال التعليم والأسر والتلاميذ والطلبة من أجل إنجاح ورش التعليم عن بعد.
  5. دعا كافة أعضاء الحركة والمتعاطفين معها وكل قوى المجتمع المدني من أجل القيام بدور فعّال في توعية النّاس بضرورة الالتزام بتوجيهات السّلطات المعنية والجهات المختصّة، وفي بث روح الطمأنينة وإشاعة الأمن والأمان بين النّاس ودعم المبادرات التضامنية في ظل تداعيات هذه الجائحة.

29 مارس 2020 – انعقاد ملتقى اللجن الوطنية للتوحيد والإصلاح ونائب رئيس الحركة يكشف أبرز التوجيهات عبر تقنية التواصل عن بعد

أبرز ما عرفه الملتقى:

  1. جرى عبر تقنية التواصل عن بعد بمشاركة 65 مشاركا.
  2. عرف الملتقى جلسة موسعة عن بعد تميزت بكلمة توجيهية عامة لرئيس الحركة الأستاذ عبد الرحيم شيخي.
  3. دعا رئيس الحركة إلى الالتزام بكامل الإيجابية بالتوجيهات الاحترازية والأمنية الرسمية الصادرة عن مختلف مؤسسات الدولة التي لها علاقة بهذه الجائحة.
  4. ثمن دور من في الصف الأول في مواجهة هذا الفيروس من مهنيي الصحة بكل مستوياتهم والسلطات العمومية والأمنية على اختلاف أشكالها وألوانها وكل من هو خارج بيته ليحفظ الأمن والأمان والسلام والاطمئنان من مغاربة أو ليوفر لهم ما يحتاجون من الزاد والمواد الغذائية.
  5. ضرورة الاستعداد الكامل بكامل الجندية لدى الإخوان والأخوات وعامة المغاربة للانخراط في أي عمل تكون فيه المصلحة العامة.
  6. تحفيز أعضاء الحركة على الإسهام في عملية التبرع في الصندوق الذي تم إحداثه “الصندوق الوطني الخاص بدعم المتضررين من هذه الجائحة والذي أمر بإحداثه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لأنه نموذج من نماذج التكافل المعهود للمغاربة بحيث لا يقبلون أن يروا من بينهم وفي وسطهم من يعيش مخصوصا ومحتاجا إلى شيء من الأشياء.
  7. كشف رئيس الحركة عن مساهمة الحركة في هذا الصندوق بما تطيقه، رغم أنها لا تتوصل بدعم خاص من أي جهة رسمية ولا غير رسمية.
  8. دعوة أعضاء الحركة إلى الانتباه حولهم في أحيائهم السكنية وفي أسرهم إلى الذين قد يتضررون بشكل مباشر منذ الأسبوع الأول والأيام الأولى من ظهور هذه الجائحة ريثما تستقر هذه الإجراءات التي تقوم بها الدولة في شأنهم وفي شأن أمثالهم.
  9. توجيه رئيس الحركة إلى الاستمرارية في أعمال الحركة على اعتبار أنها في عمومها ذات مصلحة عامة ذات طبيعة دعوية وتربوية، ولها دور كبير في إحداث التوازن لكل من يتتبع أعمال الحركة والذين يستمعون إلى دروس دعاتها وإلى أعمالهم، عبر تقنيات البث المباشر والتواصل عن بعد والاجتماعات عن بعد والتي من خلالها تم إنجاز الجلسة العامة لملتقى اللجن الوطنية.
  10. انطلقت أعمال اللجن الوطنية بعد كلمة الرئيس عبر تقنية التواصل عن بعد ويتعلق الأمر باللجن الوطنية للدعوة والتربية والتكوين والشباب والعمل المدني والكتابة العامة.

31 مارس 2020 – رئيس الحركة في كلمة توجيهية حول جائحة كورونا وجه من خلالها 5 رسائل أساسية

أبرز الرسائل التي وجهها رئيس الحركة:

  1. ركز رئيس الحركة على الإجراءات التي قامت بها التوحيد والإصلاح في التزامها بالقرارات الاحترازية وأخذ كافة الاحتياطات من خلال تعليق كافة الأنشطة والأعمال وتعويضها بأعمال على المستوى الرقمي وفضاءات التواصل الاجتماعي وأبرزها حملة “أمان واطمئنان” التي تسهم فيها كافة الأقسام المركزية للحركة وكافة مؤسسات الحركة على المستوى الجهوي والمحلي.
  2. كما دعا المواطنين إلى اتخاذ كافة الأسباب والتقيد بكافة التدابير والقرارات والاحترازات التي تقررها السلطات المعنية وتقدرها الجهات المختصة، واتخاذ هذه الأسباب هو من حسن التوكل على الله سبحانه وتعالى وحسن الإيمان بالقضاء والقدر، واستحضار ما دعانا إليه ربنا سبحانه وتعالى من اللجوء إليه والتضرع إليه ودعائه وهو من قال “ادعوني أستجب لكم” و”أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء”.
  3. ثمن رئيس الحركة ما أبان عنه الشعب المغربي إحياء لقيم التضامن والتآزر والتكافل وعدد من المبادرات الشعبية والرسمية الفردية والجماعية والتي أظهر عنها الشعب المغربي مشكورة ومأجورة.
  4. كما ثمن رئيس الحركة في هذا الإطار أيضا ما قامت به الدولة بإحداث صندوق لمواجهة آثار جائحة كورونا والذي أسهم فيه الأفراد والمؤسسات، وبهذه المناسبة شجعت الحركة أعضاءها ومتعاطفيها وكل المواطنين للإسهام في هذا الصندوق، وأيضا للالتفات إلى من هم بقربهم من أسرهم وعائلاتهم وجيرانهم وكل من هم في محيطهم يعيشون أوضاعا صعبة قد يتأخر الدعم الرسمي في الوصول إليهم داعيا إلى الالتفات إليهم.
  5. وكشف رئيس الحركة في هذا الصدد عن قرار التوحيد والإصلاح المساهمة بمصاريف شهرين من أعمالها وأنشطتها في الصندوق الوطني لمواجهة آثار جائحة كورونا “كوفيد-19” أداء لواجبها الديني والوطني.
  6. أكد شيخي على أن استقرار المؤسسات تظهر أهميته وفعاليته في مثل هذه النكبات والأزمات، شاكرا الله سبحانه وتعالى على هذه المؤسسات الموجودة في بلدنا وعلى استقرارها.
  7. كما ثمن رئيس الحركة الدور الذي تقوم به الدولة بمختلف مؤسساتها وأيضا الذي يقوم به المواطنون، بدءا من الدور الذي يقوم به أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله بصفته رئيسا للبلاد وبصفته أميرا للمؤمنين وأيضا بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، وكافة الصفات التي يخولها له الدستور السلطتين التشريعية والتنفيذية، والحكومة بكافة قطاعاتها وإداراتها التي تسهر على توفير كافة الحاجيات وأداء كافة الخدمات.
  8. وخص رئيس الحركة بالذكر في هذا المقام من هم في الصف الأول والأمامي ويواجهون الخطر نيابة عنا جميعا من الأطر الصحية من أطباء وممرضين ومساعدين تقنيين وغيرهم، ورجال التربية والتعليم والتكوين الذين يسهرون على إنجاح هذا الورش المهم والخطير في حياة الأمم والشعوب، ويؤطرون أبناءنا ونحتاج إلى دعمهم، حيث وجه في هذا الإطار نداء للأسر كي تسهم في إنجاح هذا الورش الذي هو ورش المستقبل.
  9. وفي الصف الأمامي أيضا، خص رئيس الحركة بالشكر كافة السلطات من ولاة وعمال ورجال سلطة ورجال درك ورجال الأمن والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقواد والباشوات الذين يواجهون في الميدان هذا الخطر ويسهرون على احترام الاحترازات التي تقررها الدولة، وأيضا في المقدمة كل من يسهر على توفير الحاجات الضرورية من المؤن المطلوبة والتموين الضروري لاستمرار حياة الناس، من التجار والذين ينقلون البضائع وأيضا أصحاب المتاجر، وهناك أيضا رجال النظافة الذين يسهرون على نظافة شوارعنا ومدننا. ورجال التعقيم وعموما كل من ينزل للميدان من منتخبين وغيرهم من ينوبون عنا في مواجهة هذا الخطر ويسعون لحمايتنا وحماية بلدنا.
  10. وجه رئيس الحركة رسالة إلى المواطن الذي أصبح له الدور الحاسم والفعال في نجاح الدول في مواجهة هذا الخطر وهذه الجائحة، مشيرا إلى تجارب متعددة لدول من حولنا إما تأخرت في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا الخطر أو لم يلتزم مواطنوها بما يجب عليهم من احترازات والتقيد بكافة شروط الحجز المنزلي والتباعد الاجتماعي.
  11. ونبه رئيس الحركة إلى أننا نمر اليوم بمرحلة حرجة في إطار هذه التدابير التي اتخذتها بلادنا ونحتاج من المواطنين أن يرابطوا في أماكنهم وفي منازلهم فلهم الاجر والإسهام الفاعل في ذلك، كما وجه بهذه المناسبة للأسر عموما إلى أنها فرصة للالتفات إلى أبنائها وعلاقاتها الأسرية وتوطيدها وإلى علاقتها الاجتماعية فهذه فرصة ذهبية لاستغلالها في هذا الواجب، سائلا الله تعالى أن يوفقنا جميعا في اللجوء إليه والتضرع إليه واحترام كافة هذه التدابير التي توجه إلينا “عسى أن نتمكن من النجاح في مواجهة هذه الجائحة”.
  12. وأشار شيخي إلى أن كثيرا من الناس يتساءلون في بعض الاحيان أنهم يعيشون في بيوتهم نوعا من السلبية ولا يقدرون على تقديم التضامن اللازم أو الحضور في الميدان وهذا الحضور فيه مخاطرة، ولذلك قد يكون فيه الضرر على الإنسان أو على الآخرين، وأضاف رئيس الحركة بإمكاننا أن نقدم الشيء الكثير لأبنائنا وأسرنا وأن نكون مستعدين لأداء ما يطلب منا إذا استدعى الأمر ذلك”.
  13. نبه رئيس الحركة إلى أنه على المواطنين عموما أن يكونوا مستعدين لكافة ما يمكن أن يطلب منهم، معلنا عن أن حركة التوحيد والإصلاح على استعداد للانخراط في كل المبادرات التي قد تتطلبها هذه المرحلة بتعاون وتنسيق مع السلطات التي تقدر وتقرر ما هي الإجراءات القانونية والاحتياطات والتدابير اللازمة لذلك، مشيرا إلى أن هذا واجب ديني أولا وواجب وطني، سائلا الله سبحانه في نهاية كلمته أن يحفظ المواطنين والوطن ويحفظ كافة البلدان ويحفظ البشرية جمعاء وأن يرفع عنا هذا البلاء إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.

وتواصل الهيئات التنظيمية للحركة بأقسامها ومكاتبها وطنيا وجهويا ومحليا عقد لقاءاتها وملتقياتها عبر تقنية التواصل عن بعد وتنزيل برامجها ومبادراتها عبر الفضاءات الرقمية والوسائل التكنولوجية التزاما بالتدابير الاحترازية والحجر الصحي للوقاية من تفشي وباء فيروس كورونا وفق ما أعلنت عنه الدولة.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى