رمال: واقعة القتل بين بني آدم جاءت مفصلة في القران لردع كل من تسول له نفسه إتيان هذا العمل الشنيع

أكد أوس رمال أن النفس في ديننا لها حرمة عظيمة، فقد ذكر القران بشكل مجمل عدد من الذنوب والخطايا ولكنه حينما ذكر أول واقعة القتل بين بني ادم فصل فيها وقضى فيها “مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”، وذلك لردع القارئ عن العمل الشنيع الذي هو قتل النفس.

وأضاف رمال في موعظة بعنوان: “اغتصاب الطّفل جُرم عار، وقتله موجب لدخول النّار”، الجمعة 18 شتنبر 2020، أن ما يؤكد هذا قوله صلى الله عليه وسلم :”لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم”، وقال :”أول ما يُقضى فيه بين الناس يوم القيامة في الدماء”.

وأشار رمال أن المسلم يقتل بشروط وأن من يتولى القتل هو ولي امر المسلمين وهذه الشروط هي :

النفس بالنفس والثيب الزاني والمارق من الدين التارك للجماعة، وهذه الأصناف كتب الله عليها مضاعفة العذاب والخلد في النار مع الإهانة.

وكل قتل سوى هذا الذي يقضيه ولي أمر المسلمين هو موجب للقصاص، يقول تعالى :” يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِصَاصُ فِى ٱلْقَتْلَى ۖ ٱلْحُرُّ بِٱلْحُرِّ وَٱلْعَبْدُ بِٱلْعَبْدِ وَٱلْأُنثَىٰ بِٱلْأُنثَىٰ، وقال تعالى مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”، لأن كل الخطايا لها مخرجها في الشرع إلا الدم قال رسول الله : ” لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما”. فما بالنا إذا كان هذا القتل في حق طفل بريء ومسبوقا بالاعتداء على العرض ومخططا له ومع سبق الإصرار والترصد؟؟

وأوضح رمال أن إقامة الحد في الشرع الإلهي فيه قصاص للمقتول وفيه تطهير للجاني إذا أقيم عليه الحد في الدنيا وفيه حماية له من أنواع الانتقام التي يمكن أن يوقعها به الأسرة أو الناس، وإشهار حد الشرع فيه ردع وجزر لمن تسول له نفسه إتيان مثل هذا الفعل، أما القوانين الوضعية ففيها قصور لا يفي بهذه الاغراض الشرعية، مضيفا أنه اذا تخلفت إقامة الحد في هذه الدنيا فلا يعني أن الحق ضاع فالعزاء في ضمان القصاص في الآخرة كما في قوله تعالى “ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون”.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى