رمال: نهاية السنة مناسبة لمحاسبة النفس وتذكر ما بعد الموت

أكد رمال أن الله تعالى جعل الأيام والشهور والأعوام مزرعة العاملين والناس فيها إما مع الهلكة أو مع الفائزين، وذلك خلال آخر خطبة جمعة من سنة 2019 ميلادية في موضوع :”عام نقص من اعتمارنا فكيف غلته يا ترى؟”.

واعتبر رمال أن هذه المناسبة هي بداية نهاية سنة وبداية أخرى، فسنة 2020 لا أحد يضمن أن يبلغها فبالأحرى أن يعيشها أما 2019 فقد طويت وهي سنة نقصت من أعمارنا كما نقصت أوراق المذكرة، حيث أن نهاية السنة تقربنا من آجالنا ومن عالم القبور والعاقل لا يحتفل وإنما يتسائل كيف يا ترى غلة 2019؟ ربح أو خسارة؟ ويجيب على سؤال: ماذا فعلت خلال سنة 2019 بأيامها ولياليها؟؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسال عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما فعل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه).

وهو سؤال ينصب له الميزان، قال تعالى واصفا حال أهل الغفلة والضلال:”حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعني لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون فمن ثقلت موازينه (أي موازين حسناته، وخفت موازين سيئاته) فأولئك هم المفلحون (أي الخالدون في جنات النعيم)، ومن خفت موازينه (أي خفت موازين حسناته ورجحت موازين سيئاته) فأولئك الذين خسروا أنفسهم (اي غبنوا أنفسهم حظها من رحمة الله) فهم في جهنم خالدون”.

وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله)، من دان نفسه أي حاسبها في الدنيا قبل أن يحاسب يوم القيامة، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال” ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وتزينوا للعرض الأكبر”

وقال صلى الله عليه وسلم :”أكثروا من ذكر هادم اللذات” يعني الموت لأن من ذكر الموت استفاق من غفلته واستعد للقاء ربه.

وختم رمال خطبته بالتأكيد على أن نهاية السنة ليست مناسبة للاحتفال وإنما هي مناسبة لمحاسبة النفس وتذكر ما بعد الموت، فنكون من عباد الرحمن الذين اتخذوا من نهارهم فرصة لتذكر ما فاتهم من أعمال الليل ويتخذون ليلهم فرصة لتذكر ما فاتهم من أعمال النهار .

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى