رمال: على المؤمن أن يحصن نعم الله بشكرها ويلزم حدود الاستقامة ويتمسك بالاستغفار

اعتبر أوس رمال أن الدعاء أصل أصيل في عقيدة المؤمن، فإذا سأل فلا يسأل إلا الله وإذا استعان لا يستعين إلا بالله لأن المعطي المغيث هو الله تبعا لقوله تعالى :”قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المومنون”، وأخرج الترمذي في سننه في صفة القيامة عن ابن عباس قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال :”يا غلام الني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليه، رفعت الأقلام وجفت الصحف”.

ونبه رمال في خطبة الجمعة في موضوع :”استسقينا الله فسقانا فلنحصن نعمه بالاستقامة”، أنه علينا ألا نغتر ونطمئن فقد ضرب الله لنا مثلا من أروع الأمثال يقول تعالى:”إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون”، مشيرا إلى ضرورة أن نحصن نعم الله بشكر الله عليها فلا نكفره أبدا، قال تعالى :”وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي شديد”.

وأضاف رمال أن على المؤمن أن يلزم حدود الاستقامة وأن يسارع ويبادر إلى فعل الخيرات وترك المنكرات، لأننا إن فعلنا لم يضرنا شيء بإذن الله تعالى وأولها الصدق مع الله تعالى، قال تعالى:” يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين”.

وحفظ الأمانات قال تعالى :” إن الله يامركم أن تودوا الأمانات إلى أهلها”.

وتجنب الغش في الميزان وفي كل شيء :”قال رسول الله :..ومن غشنا فليس منا”.

ونلزم العدل والقسط بين الناس، قال تعالى :” وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين”.

ونتجنب الظلم فيما بيننا ::”والله لا يحب الظالمين”، وفي الحديث القدسي :”يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا”.

وأشار في ختام خطبته، أن هناك موبقات مهلكات إذا وقع فيها المجتمع باء بالخسران وبالهلاك لا قدر الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اجتنبوا السبع الموبقات”، قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، واكل الربا: واكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المومنات الغافلات”، مشددا على ضرورة التمسك بالاستغفار لأنه الضمان، فمن لزم الاستغفار كان من الناجين وترك المعاصي وملازمة الطاعات يأتي بالنعيم في الدنيا قبل الآخرة، قال تعالى  :” ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون”.

الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى