رمال: باليقين والوقاية والوعي واليقظة يمكننا مواجهة انتشار فيروس “كورونا “

أكد أوس رمال أنه بات اليوم من الضروري أن نكون على أهبة للتعامل مع فيروس كورنا مهما حصل ، بعد أن أصبحت لدينا حالات مصابة به، حيث يواكب المغرب هذه الحالة الوبائية باتخاذ إجراءات وقرارات بعد توقيف الرحلات كلها من وإلى إيطاليا، ثم من والى اسبانيا، والله وحده يعلم كيف ستتطور الأمور ونسال الله ان تسير في الاتجاه الإيجابي ويرفع عنا هذا الوباء.

وأضاف رمال في خطبة الجمعة في موضوع :”اليقين والوقاية والوعي واليقظة في مواجهة فيروس كورنا”، أنه علينا أن نتسلح بأربع أسلحة لمواجهته، وهي: اليقين والوقاية والوعي واليقظة .

ففيما يتعلق باليقين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل”، فالمؤمن يوقن يقينا جازما أن تدبير الكون كله بكل مخلوقاته كبيرها وحقيرها إنما يجري بقدر الله تعالى، واليقين من أرفع درجات الايمان، قال تعالى :”قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.

وبالرغم من هذا اليقين، يضيف رمال، فلا بد من الأخذ بالأسباب حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اعقلها وتوكل)، أي لا بد من أخذ الأسباب في التوكل على الله ومنها سلاح الوقاية وهي:

  • غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل
  • في غياب الماء يستعمل محاليل معقمة الى حين إمكان غسل اليدين وهذا يكون للأطباء والممرضين
  • تجنب لمس العين والانف والفم باليدين قبل غسلهما لأنها منافذ للفيروس ومنها يدخل
  • تغطية الفم والأنف بالمرفق أو منديل عند السعال والعطاس
  • ارتداء قناع هو أنفع بالنسبة للمريض أو المحتمل إصابته حتى لا يعدي غيره ويحد من نشر الفيروس.

وفيما يتعلق بالوعي، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الاشاعات:

يقول تعالى : “يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”، حيث أشار الخطيب على ضرورة الاعتماد فقط على الأخبار المعتمدة في هذا الصدد والتي تصدر عن الجهات الرسمية، المعنية بتتبع الحالات وبإصدار البيانات واتخاذ ما يلزم من تدابير واحتياطات بعيدا عن أي تهويل وترويع.

فالإشاعات تمهد للاحتكار حيث يقبل بعض ضعاف الإيمان والنفوس لتخزين حاجات الناس من السلع والأطعمة والأدوية ووسائل النظافة حتى ترتفع أسعارها بقدر الاغتناء على حساب المحتاجين وهو احتكار مذموم والذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من احتكر فهو خاطئ) أي فهو آثم، في حين أن الأصل في الشدائد هو الحرص على خدمة الناس وتوفير حاجياتهم وأن يحب الإنسان ما يحب لنفسه يقول صلى الله عليه وسلم :” …وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما..”.

وأخيرا اليقظة، وهي الانتباه دون تهويل ولا ترويع.

وذلك بالتقليل من المصافحة والابتعاد بمسافة معقولة عن الناس، وليس ضروريا أن تكون بالكف والاكتفاء بالسلام الشفوي والتوقف عن المصافحة بالوجه.

  • تجنب التجمعات غير الضرورية لأنها تستقطب أعدادا هائلة من الناس
  • تجنب الأماكن التي يكثر فيها الزحام
  • تجنب الاتصال مع المرضى أو المحتمل إصابتهم، ومن أحس بعرض من الأعراض أو الأمراض المعدية ولو زكاما عاديا أن يلزم بيته حتى لا يكون سببا في عدوى الناس.
  • ثم الدعاء، وهو السلاح الذي لا يقهر، يقول تعالى “ادعوني أستجب لكم”.

نسأل الله أن يحفظنا ويرفع عنا هذا البلاء بأمر كن فيكون.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى