بولوز: الأبناك التشاركية خطوة مباركة وجب دعمها ومساندتها

أمام أنباء وأخبار تؤكد الصعوبات التي تجدها الأبناك التشاركية والتعاملات الإسلامية البديلة، بما يهدد بعضها بالتوقف والافلاس، أقول: انتظر عدد كبير من الغيورين على هويتهم وأصالتهم في مغربنا الحبيب فتح الباب أمام التعاملات البديلة زمنا طويلا، وكنا نتساءل في حسرة وحزن سبب تأخر بلادنا في الترخيص لمؤسسات عندنا تقابل ما سمي بالأبناك الإسلامية في بلدان أخرى، وزادت حسرتنا عندما وجدنا دولا غير اسلامية تفتح بابها لهذه المعاملات، في حين يحرم المغاربة منها، وكان من فضل الله أن أثمرت الجهود المضنية التي بذلتها نخبة “الاقتصاد الاسلامي” والنداءات المتكررة لأهل الخير والصلاح في بلدنا.
هذا المولود الجديد الذي يحتاج في بداياته إلى دعم ومساندة، وقد افتى خبراء هذا المجال بأن هذه التعاملات أكثر نضجا ووفاء لمقاصد الشرع من مثيلاتها في دول العالم الإسلامي حيث تمت الاستفادة من الثغرات والنقائص التي اعترت تلك التجارب، وهي بحمد الله قابلة لمزيد من التحسن وحتى تخفيض أرباحها وتكلفة التعامل معها، مع الإقبال عليها ومع ازدهار التنافس في المجال، فهي بحق فتح مبين في مجال الاقتصاد الاسلامي وثغرة في الطريق الذي كان مسدودا ومقفلا أمام العديد من المحاولات والمطالب والنداءات، فلا يليق بعد أن يسر الله أمرها أن نخذلها ونسهم من حيث لا نشعر ولا نريد في إفشالها، فلا يغيب عنا إننا بصدد إيجاد بديل عن معضلة شرعية كبيرة وعظيمة في ميزان الشرع، ألا وهو البديل عن المعاملات الربوية… وأرى من الدعم لهذه الأبناك التشاركية نقل الحسابات الجارية إليها، فقد كان الكثيرون يتعللون بعدم وجود بديل فيما كانوا عليه، وما أظن بقي من عذر لمن فتح فرع من هذه الأبناك في مدينته، ولا بد من التحمل والصبر في هذه البدايات إذا نقصت بعض الخدمات أو كان شيء من البعد في بعض فروعها أو قلتها، فالمقاصد كبيرة ونبيلة، وخطوة الأبناك التشاركية في بلدنا خطوة مباركة وجب دعمها ومساندتها بما تيسر لكل فرد ولو بالتعريف ومدافعة التشويش والتشكيك.
د. محمد بولوز

أخبار / مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. jالأبناك التشاركية وإن كانت حلالا فمنتجاتها باهظة الثمن، فلماذا لا تتحدثون عن هذا العنصر أيها العلماء؟ أنا من المستفيدين من عملية المرابحة بأحد هذه الأبناك، اقتنيت منزلا باهظ الثمن ولم يراعوا أي تداعيات على راتبي الشهري؟

  2. مثال عن عدم جدية هذه الأبناك: يطلبون منك هامشا للجدية على أنه سيرجعونه لك بعد عملية الشراء يعتبرونه تسبيقا مع أنه في الأصل عليهَم إرجاعه للزبون.. فأين الجدية في هكذا معاملات؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى