بنزروالة : ثقافة الاستهلاك ترويج للربح دون اعتبار للبعد الأخلاقي في الإنتاج والتسويق

اعتبر الأستاذ والباحث المصطفى بنزروالة ثقافة الاستهلاك ترويج للربح دون اعتبار للبعد الأخلاقي في الإنتاج والتسويق، وأن هذا ما يفسر التوسع الكبير لتجارة السلاح والتي تأتي كثقافة استهلاكية للخدمات وذلك عبر تحفيز الحروب والصراعات في الحروب

كما وضح مدخلات الثقافة الاستهلاكية، والتي تهدف في آخر المطاف إلى قتل النموذج الفاعل، وإبداله بنماذج تخدم ثقافة الاستهلاك الرأسمالية، وهو ما ساهم في تغييب ثقافة العمل، والخلق، والإبداع، وإحلال ثقافة الإتباع وبالتالي توقيف الدورة الحضارية للأمة المستهدفة بثقافة الاستهلاك، ومنها الأمة العربية الإسلامية.

ومن الناحية الاجتماعية لثقافة الاستهلاك سجل الأستاذ بنزروالة انتشار خطاب الموضة وسط مختلف الشرائح الاجتماعية رغم عدم امتلاك الفرد لوسائل الإستهلاك، كما انتشرت فكرة أن الأكثر استهلاكا هو الأكثر قوة ورمزية ومكانة اجتماعية .

وللإشارة فمداخلة بنزروالة جاءت في إطار الحملة الوطنية لترشيد الاستهلاك بالندوة العلمية التي نظمتها منطقة بني ملال أزيلال لحركة التوحيد والإصلاح يوم السبت 04 مارس 2017 بالمنطقة في موضوع ترشيد الاستهلاك “الأصول الفكرية و المرجعية لثقافة الاستهلاك – ترشيد الاستهلاك في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية – الاستهلاك سنة كونية”،  بدار الشباب قصبة تادلة  تحت شعار “كفى من التبذير”، انطلاقا من قوله تعالى “والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما”.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى