ألانتي: مجالسنا التربوية تحقق الأمن والسكينة، وتبعد القلق النفسي والاجتماعي

اعتبرت الأستاذة حليمة ألانتي أن الأمن هو من الحاجات الضرورية للإنسان، وعلى المربي أن يشيعه في مجلسه التربوي. كما أكدت، في محاضرة بالملتقى التربوي الإقليمي لمسؤولي ومسؤولات المجالس التربوية، المنعقد يوم الأحد  29 دجنبر 2019م بمدينة تمارة على ضرورة إبعاد كل أنواع القلق النفسي والاجتماعي أو الفوبيا عن أفراد المجالس التربوية.

وخلال أشغال هذا الملتقى التربوي، والذي نظم تحت شعار:{ هلموا إلى حاجتكم}، أشارت ألانتي “عضو المكتب الإقليمي ومسؤولة ملف التربية بالقنيطرة”،  إلى تعريفات أساسية أهمها: الأمن في مقابل الخوف، ثم ذكرت أنواع الخوف في حياة المسلم، كالخوف المحمود، وهو الخوف من الله، والخوف من عاقبة الذنوب، والخوف المذموم وهو الخوف من الظلام، والأماكن الموحشة.

واعتبرت الأستاذة حليمة أن مسؤولي المجالس التربوية هم وكلاء الله تعالى، انطلاقا من قوله تعالى: {فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا به بكافرين}، وأضافت أن لكل عصر وكلاء لله تعالى، يخدمون هذه الدعوة. كما أكدت المحاضرة على ضرورة استشعار المسؤولية والأمانة، حيث اعتبرت أن مسؤولي المجالس يقومون بالدعوة إلى الله تعالى، و هي وظيفة الأنبياء و الرسل، كما أكدت على أن المجالس التربوية قامت بتخريج عدة أجيال ابتداءً من مدرسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضافت الأستاذة أن على مسؤول المجلس ألا يكون فظا غليظ القلب { ولو كنت فظّا غليظ القلب لانفضوا من حولك } وألا يكون جبارا { لست عليهم بمسيطر}، بل ينبغي أن يكون رؤوفا رحيما، كما قال سبحانه عن النبي (ص): {بالمؤمنين رؤوف رحيم}، كما ينبغي له أيضا أن يتصف بالستر فلا يفضح ولا يفشي سرا لأعضاء مجلسه، مؤكدة على ضرورة جعل أفراد المجلس يطرحون أسئلتهم بكل أريحية وطرح قضاياهم، بكل ثقة واطمئنان.

و من أجل تألق المسؤول عن المجلس التربوي، أشارت الأستاذة ألانتي أنه لابد له من ثلاثة أمور وهي:

1 – القراءة،

2 – الأخلاق الراقية،

3 – وجود خبيئة بينك وبين الله.

ثم نبهت إلى شروط المربي الناجح في مجلسه التربوي، و التي تتجلى فيما يلي:

  • أن يدرك الإدراك السليم لمهمته، وهي تشبه مهمة الطبيب.
  • أن يدرك الإدراك السليم لطبيعة النفس البشرية.
  • وأن يمتلك مهارة الإنصات،  أي الإحسان في العلاقة مع الآخر.
  • وأن يمتلك القدرة على حفظ الأسرار .
  • أن يتحلى بخلق التواضع.
  • اتساع الأفق المعرفية الشرعي والنفسي.

ومن جهته، أكد المسؤول التربوي بإقليم تمارة على ضرورة تجويد وتحسين المجالس التربوية كما وكيفا، من أجل تطويرها وتنمية فعاليتها، كما وصف المشرفين على المجالس التربوية بالأمناء على المجالس التربوية، إذ بهم تنهض وتتطور، وهم من يبرز محاسنها وإيجابياتها، وبهم – لا قدر الله- تتعثر وتتوقف، كما أشار إلى أن تطور الأوراق التربوية يسير جنبا إلى جنب مع من يقوم بتنزيلها على أرض الواقع.

يذكر أن هذا الملتقى نظمته اللجنة التربوية للحركة بإقليم تمارة، تحت شعار:{ هلموا إلى حاجتكم}، وذلك يوم الأحد 02 جمادى الأولى 1441هـ الموافق 29 دجنبر 2019م، بمقر الحركة بتمارة، تحت عنوان: “المجلس التربوي الآمن شروطه وتجلياته”.

اللجنة الإعلامية/تمارة(بتصرف)

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى