العمل يذهب اليأس – أمينة عسري

ونحن نعيش هاته الأيام الصعبة على الإنسانية كلها، يحضرني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
” إن قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها” رواه أحمد في مسنده والبخاري في الادب المفرد.
الحديث الشريف يحثنا على المضي في إنجاز أعمال كنا نتهيأ للقيام بها وألاّ يمنعنا هول الأحداث حولنا عن ذلك .
والغرس يوحي بالحركة والحياة ويبث الأمل ويدفع اليأس.
قد ننشغل بتتبع العداد الذي يحصي الموتى حولنا فنقعد ونستسلم لليأس ونسقط ما في أيدينا من فسائل وهي كثيرة، نشترك في بعضها ويختص ببعضها أناس بعينهم:
الفسيلة 1: نفسك وقد كنت في جهاد لتطويعها لخالقها فاستعصت عليك، ها قد حبسها الله لك وكسر جبروتها لتنصاع للتزكية وتسارع للتوبة.
الفسيلة 2: أبناؤك كنت تريد إصلاحهم وتوجيههم وغرس القيم في نفوسهم، فلتغرس الٱن فقد جعل الله لك الأجواء مناسبة.
الفسيلة 3: زوجك أو زوجتك وقد كنت تبحث عن خلق جسور التواصل وتمنعك أمور تافهة عن ذلك. ها قد أنار الله بصيرتك أن الزبد يذهب جفاء وأن ما ينفع هو ما يبقى
الفيسلة 4 : بذل الخير وإسعاد الٱخرين ورفع الحرج عنهم، بالصدقة والكلمة الطيبة وبث الطمأنينة  في نفوسهم.
الفسيلة 5 : خاصة برجال ونساء قطاعي التعليم والصحة وقطاعات أخرى …عليهم  الاستمرار في أداء واجبهم المهني.
فلنغرس هذه الفسائل لتثمر أجورا عظيمة في الآخرة وتنفع في الدنيا إذا كان في العمر بقية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى