الشمال الغربي تنظم ندوة في إطار حملة “شكرا أستاذي” وتكرم عددا من الأساتذة

أكد مصطفى أقبيب خلال مداخلة له في ندوة بموضوع “علاقة رجل التعليم بالمحيط المدرسي والاجتماعي..الواقع والمأمول”، أن عدم تفعيل الأنشطة الثقافية والتربوية داخل المؤسسة التعليمية وخارجها هو ما ساهم في تفشي سلوكات منحرفة كالتحرش الجنسي والابتزاز في الساعات الإضافية.

وأعزى أقبيب أسباب بروز ظواهر سلبية في المجتمع إلى ابتعاد المدرس عن دوره التربوي وغيابه عن الأوراش الاجتماعية والمحاضن التربوية.

وأشار المتحدث إلى أنه كلما تمكن المدرس من إحداث نوع من التوازن في بناء شخصية الإنسان، كلما كان قادرا على بناء وظائفها بشكل إيجابي.

من جهته، قال عبد الله اشبابو إن عدم فهم الحديث النبوي “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”، وعدم إدراك الأسرة لمسؤوليتها تجاه أبنائها، أدى إلى تهاونها في القيام بأدوارها التربوية، وبالتالي ظهور سلوكات لا أخلاقية كتعنيف الأساتذة وانتشار المخدرات في المحيط المدرسي.

IMG 20180506 WA0011

وأشار اشبابو، إلى أن مكانة الأستاذ في التراث لطالما كانت مكانة متميزة قوامها الاحترام والتقدير، مستحضرا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “إن الله وملائكته حتى النمل في جحره وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير”، ومنبها على ضرورة استحضار قيم الوفاء والإخلاص والإحسان في العمل.

وأوضح عبد الصمد الصالح، الصحافي والباحث في مجال الإعلام، خلال الندوة التي نُظمت بطنجة الخميس 3 ماي 2018 في إطار حملة “شكرا أستاذي”، وبشراكة مع الجامعة الوطنية لموظفي التعليم وجمعية الرسالة للتربية والتخييم، (أوضح) أن صورة رجل التعليم تتعرض لنوع من التشويه، محذرا من التطبيع مع الصور النمطية التي صنعتها وسائل الإعلام، خاصة مع خروج بعض الأحداث من الفضاءات المدرسية المغلقة إلى الفضاء العمومي، وداعيا الى استثمار وسائل التواصل الاجتماعي لتطوير الخدمة التربوية التي يقدمها المجتمع المدرسي للتلاميذ.

وأجمع كل من أقبيب واشبابو والصالح على أن الأزمة الكبرى اليوم هي أزمة قيم، سواء تعلق الأمر بالفضاء الداخلي للمؤسسة أو الفضاء الخارجي، داعين رجال التعليم إلى القيام بأدوارهم التربوية والرسالية، وعدم الاقتصار على الأدوار التعليمية.

وإلى جانب الندوة الفكرية، شهد النشاط تكريم أزيد من 25 من رجال ونساء التعليم الذين كانت لهم بصمة في مسارهم المهني وفي عملهم المدني والجمعوي، بحضور الفنان مروان الهنا وفرقة براعم الرسالة الإنشادية.

هدى الهسكوري

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى