الحركة بتمارة تحيي دورة إيمانية بالذكر والقيام ومجالس القران

نظم فرع الحركة بتمارة دورة إيمانية الثالثة تحت شعار “وكونوا مع الصادقين “، وذلك يومي 21 و 22 شتنبر 2019 بمقر الحركة بتمارة.

انطلقت الدورة بكلمة تربوية للأستاذ عبد الحميد الطالب في موضوع: “فضل الإجتماع على الطاعة”، ركز على أهمية الاجتماع على الذكر والتعاون على البر والتقوى، والاجتماع على الصلاة، حيث يضاعف الأجر، والتعاون على الدعوة إلى الله، ونصرة الدين، وإصلاح المجتمع. ثم أشار  الأستاذ إلى مجموعة من فضاءل الاجتماع على الطاعة، نذكر منها: الأخوة، القوة، تحقيق المحبة والمودة، الثبات على الدين ومعالجة الفتور، ترك المعصية، مغفرة الذنوب، واستدل على كل ذلك ببعض الآيات والأحاديث الواردة في الصحاح.

وفي الدرس الأول من ليلة السبت، تتبع الحضور درسا تربويا للشاب عبد الصمد البرنوصي تحت عنوان ” كيف نعيد الدفء لعلاقاتنا الأخوية ولمجالسنا التربوية  “، وكان أهم ما تطرق إليه كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، واستدل على ذلك بأول حديث قاله حين وصل المدينة ، أنواع الأخوة في القرآن، اجتناب الظن والتجسس، حديث حق المسلم على المسلم ست، وفيه إفشاء السلام، استجابة الدعوة، النصح، تشميت العاطس، عيادة المريض، وتشييع الجنازة، ومن بين الأمور التي تقوي روابط الأخوة ذكر الدعاء للأخ، بظهر الغيب ، التزاور، تفقد ما يحتاج إليه الأخ، تجنب الوقوع في الخطأ مع الإخوان ووجوب الإعتذار، وخلو القلب من الغل و الحسد، ولين الجناح للإخوة، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم تسليما.

وفي آخر الليل كان للحضور موعد مع موعظة للأستاذ خالد أخراز بسط فيها للحاضرين المعاني المرتبطة بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ” اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن “، حيث وقف من خلالها على معاني التقوى في القرآن والسنة، وركز على أهمية إتيان الحسنات بكثرة، وأن تكون من جنس السيئة، وربط ذلك بأهمية حسن الخلق مع كل الناس، وضرب لذلك أمثلة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وأمثلة من الواقع، ثم ختم كلمته بفضل محاسن الأخلاق، وأن المتخلقين بها هم  الذين يكونون قريبين من مجلس الحبيب المصطفى يوم القيامة، كما جاء ذلك في الحديث النبوي الشريف.

وفي اليوم الثاني تابع الحضور الدرس التربوي الثاني، الذي تفضل بإلقاءه الأستاذ نور الدين لشهب، في موضوع “وظائف النبوة”، وكان أهم ما تطرق إليه المحاضر :

هل نحن في حاجة إلى الإرث النبوي؟ ثم فصل وظائف النبوة من خلال دعاء إبراهيم في قوله تعالى في سورة البقرة :{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. وقد قسم الوظائف إلى ثلاثة أقسام، وهي كما يلي:

1 – تلاوة القرآن الكريم وتدبره، لأنه منهج رباني، اتبعه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في خطبه المنبرية و حياته اليومية، و كان يحب سماع تلاوته من غيره، و أحسن المجالس هي مجالس القرآن.

2 – التزكية: وهي تخلية وتحلية، أو تطهير ونماء،  التطهير من الرذائل، وهي كثيرة منها: الشرك، الرياء، العجب، الكبر، البغض، الحسد، الشح والغضب، لذلك يجب على المسلم أن يطهر نفسه من هذه الرذائل عن طريق المنهج النبوي.  وفي معرض كلامه استدل بالرجل الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه النصيحة فقال له صلى الله عليه وسلم: لا تغضب، كررها ثلاث مرات.

3 – التعليم : ومن ذلك تعلم القرآن  وتعلم و فهم و مدارسة حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: {وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا  } (النساء، الآية 113). ولذلك علينا أن نتعلم من الرسول صلى الله عليه وسلم، من أفعاله ومعاملاته وأخلاقه وتصرفاته مع الذين كانوا من حوله وعايشوه طول حياته، وأعطى أمثلة لمعاملاته صلى الله عليه وسلم مع خادمه ومع أبي عمير وغير ذلك.

فكيف نتعامل مع هذه الوظائف؟ من واجب المسلمين أن يأخذوا و يتعلموا هذا الإرث النبوي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم، {خيركم من تعلم القرآن وعلمه}،  وقوله: {بلغوا عني ولو آية}، موضحا أنه لكي يستمر وينتشر الإرث النبوي، علينا مسؤولية وواجب التعلم والتعليم والدعوة، ومن بين الأعمال الجليلة التي علينا مسؤوليتها نشر المصحف الشريف، تبليغ قيم الإسلام والإتقان، هداية البشرية واستخلاصها من الشيطان، ويكون ذلك باستعمال وسائل الاتصال  مسموعة أو مقروءة أو مرئية، وبذل الوسع في تعريف الناس بالحكمة النبوية والحكمة القرانية.

حسن السملالي

 

أخبار / مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى