“التعاونيات بوصفها سبيلا للعمل اللائق” موضوع الاحتفال باليوم الدولي للتعاونيات لسنة 2019

اليوم العالمي للتعاونيات هو احتفال سنوي للحركة التعاونية يحتفل به في أول سبت من شهر يوليو منذ عام 1923 من قبل التحالف التعاوني الدولي، تحت شعار تتضمنه رسالة الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، والذي يهدف إلى إعطاء قيمة لدور التعاونيات في جميع أنحاء العالم.

وشرعت الأمم المتحدة بالتعاون مع التحالف الدولي التعاوني بالاحتفال بهذا اليوم ابتداء من عام 1995، حيث أنشئت لجنة مختصة بتعزيز مفهوم التعاونيات والنهوض بمؤسساتها، وتعمل في إطار شراكة بين أطراف مصلحة متعددين من مؤسسات عامة وخاصة عالمية لدعم المؤسسات التعاونية التي ترتكز على الناس ومفهوم الاكتفاء الذاتي بوصفهما عاملان مهمان من عوامل التنمية المستدامة.

ولذا، فالهدف من هذا الاحتفال السنوي هو إذكاء الوعي بالتعاونيات، وتوكيد ذلك من خلال إبراز مساهماتها في حل المشاكل الرئيسية التي تتصدى الأمم المتحدة لحلها، ولتعزيز الشراكات وتوسيعها بين أطراف الحركة التعاونية الدولية والجهات الفاعلة الأخرى.

موضوع 2019: التعاونيات بوصفها سبيلا للعمل اللائق

من خلال اليوم الدولي للتعاونيات، يمكن لواضعي السياسات المحليين منهم والوطنين والعالميين ومنظمات المجتمع المدني والجمهور العام معرفة كيفية مساهمة التعاونيات في إنشاء بيئة عمل لائقة، ولذا فالوظائف في إطار مفهوم التعاونيات ليس ظاهرة هامشية.

ويعتبر هذا اليوم مناسبة لتقديم منجزات الحركة التعاونية واستشراف الإجراءات الواجب اتخاذها لتجاوز الإكراهات الاقتصادية والاجتماعية التي تعترضها.

وليست التعاونيات فكرة جديدة، بيد أنها غدت أهم من أي وقت مضى إذا نظرنا نحو فرص التنمية وتحدياتها التي يواجهها العالم أثناء العقود المقبلة.

وعالم الأعمال اليوم عند مفترق طرق، فثمة حاجة لخلق أكثر من 600 مليون فرصة عمل عالميا بحلول عام 2030 لمواكبة الزيادة في عدد العمال. علاوة على ذلك، لا بد من تحسين جودة فرص العمل بهدف تمكين النساء والرجال للهروب من براثن الفقر والاقتصاد غير المنظَّم.

وقد أظهرت عدة تعاونيات في شتى أرجاء المعمورة قدرتها على توفير فرص عمل جيدة، ما يدعم التنمية المستدامة، وهي تسهم في تحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة لأن سبل معيشة ملايين الناس في جميع أنحاء العالم تعتمد على التعاونيات، كما تساهم في تحقيق عدد من الأهداف الأخرى، منها تلك الخاصة بخفض معدلات الفقر والقضاء على الجوع وتحقيق المساواة بين الجنسين والسِلم والعدالة.

وعلى مر العقود، قدمت التعاونيات نموذجا مرنا وديمقراطيا ومستداما يمكن تحقيقه اقتصاديا للقيام بالأعمال في سائر المجالات الاقتصادية.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى